نال ذوي الإعاقة الفكرية اهتمام القائمين على العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية ويتضح ذلك جلياً في توفير برامج خاصة بهم ملحقة بالمدارس مزودة بكوادر بشرية مدربة ومؤهلة للتعامل معهم؛ وكذلك محاولة دمجهم في المجتمع وذلك إيماناً بأنهم مثل أقرانهم العاديين لهم الحق في حياة كريمة.
لاقى مصطلح الإعاقة الفكرية العديد من التعريفات من قِبل الباحثين إلا أن أشهر تلك التعريفات ما ورد في الإصدار الخامس للدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الإصدار الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي (American Psychiatric Association,2013 ) والذي يرى الإعاقة الفكرية على أنها اضطراب يبدأ خلال فترة النمو يتمثل في العجز في الأداء الذهني والتكيفي في مجال المفاهيم والمجالات الاجتماعية والعملية. يجب أن تتحقق المعايير الثلاثة الآتية:
- قصور في الوظائف العقلية، مثل التفكير، وحل المشكلات، والتخطيط، والتفكير المجرد، والتعلم الأكاديمي، والتي أكدها كل من التقييم السريري واختبار الذكاء المعياري الفردي.
- ب- يؤدي القصور في وظائف التكيف إلى عدم القدرة على تلبية المعايير التطورية والاجتماعية والثقافية لاستقلال الشخصية والمسئولية الاجتماعية ودون الدعم الخارجي المستمر، فالعجز في التكيف يحد من الأداء في واحد أو أكثر من أنشطة الحياة اليومية مثل التواصل، والمشاركة الاجتماعية، والحياة المستقلة، عبر بيئات متعددة، مثل البيت والمدرسة والعمل والمجتمع.
- ت- بداية العجز العقلي والتكيفي خلال فترة التطور (APA,2013).
كما تعرف الإعاقة الفكرية على أنها قصور واضح في الأداء الفكري يصاحبه قصور بالسلوك التكيفي الذي يتجسد في المهارات التكيفية المفاهيمية والاجتماعية والعملية، وتظهر خلال سن ٢٢ سنة (موقع الجمعية الأمريكية للإعاقات الفكرية والنمائية، ٢٠٢١) .
ويقصد بذوي الإعاقة الفكرية إجرائياً بأنهم تلاميذ المرحلة الإبتدائية من فئة الإعاقة الفكرية و يظهر لديهم قصور في السلوك التكيفي، وتتراوح معدلات ذكائهم ما بين (55-70درجة)، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (7-12) سنة الملتحقين ببرامج الدمج للتربية الفكرية بمدينة الرياض.